Admin Admin
عدد المساهمات : 501 نقاط : 518 تاريخ التسجيل : 20/01/2009 مكاني : الاردن
| موضوع: أخلاقناااا ...... الإثنين سبتمبر 14, 2009 5:04 am | |
| أخلاقنـــا
لكل نهضة جسم وروح . أما الجسم فهذه السياسة وما يتصل بها ، وهذه الدواوين الحكومية وما يكون فيها ، وهذه القوانين والأنظمة وما ينشأ عنها ، وروح هذا كله فهو : الأخلاق والعقيدة الصحيحة والمثل العليا . فروح الحكم: الإخلاص والقناعة والعدل بين الناس . وروح الوظيفة: الاستقامة ومعرفة الواجب . وروح الديمقراطية: الإرادة المشتركة وضمان المصلحة العامة . وروح المدرسة: تنشئة جيل المستقبل على المثل العليا . وروح الصحافة: نشر الحق والفضيلة والخير .. فهل امتدت نهضتنا إلى الروح ؟! أم هي اقتصرت على الجسم وحده ، فلم نعن إلا به ، شأننا في كل أمر من أمور حياتنا حين نهتم بالقشور ، ونقف عند الظواهر . الجواب عند القراء !.
الحاجة ماسة إلى مربين وعلماء يستقرون أخلاقنا التي نحن عليها ، ويصنفونها ويقوموها . ويرون ما يجب أن يبقى فيعملون على تثبيته ودره ، وينظرون ما ينبغي أن يبدل أو يعدل فيسخرون المدرسة والصحافة والقوانين لتبديله وتعديله .. لتنشأ أمة المستقبل على الأخلاق الصالحة التي تستطيع أن تبلغ بها ما تريد من مجد وعلو . وتتبوأ المكان اللائق بها بين الأمم ، وتلغى هذه الأخلاق التي ورثناها ، وبلغت بنا قعر الهاوية التي نحاول اليوم النجاة منها ، ونعود إلى أخلاقنا الإسلامية التي اقتبسها الغربيون فأفلحوا بها ونجحوا ..
............................................... ..........
عدم التعاون
من هذه الأخلاق التي يجب أن نتخلص منها ..أننا لا نعرف التعاون ، ولا نقدر أن نعمل مجتمعين . فالفرد منا عامل منتج ، ولكن الجماعة عاجزة عقيمة ؟! ومن نظر إلى انتشار الشركات في الغرب على اختلاف أنواعها ، والجمعيات على تنوع غاياتها ، والأحزاب والنوادي ، ورأى ما عندنا من ذلك ، رأى أنه ليس إلى المفاضلة من سبيل .. وعلة ذلك : الأنانية المفرطة ، والأثرة الجامحة ، وحب الذات الطاغي ..
فالرجل منا يريد أن يكون هو كل شيء في الجمعية أو الشركة ..رئيسها إن كان لها رئيس وعضو الإدارة إن كان مجلس إدارة ، وأن يكون رأيه إن أخذت الآراء .. بل إنا نرى كلامه يعطل أعمال الآخرين ويبطلها ، ويعمل على هدمها ، بينما نراه مؤمنا بلزومها ، معتقدا بالحاجة إليها ، ساعيا إلى للقيام بمثلها ، فهو يعرف الحاجة إلى نادى أدبي لكنه يحارب النادي لأنك أنشأته أنت . وهو يعلم الحاجة إلى مدرسة دينية ويدعو إليها ، ولكنه إذا رآها قد فتحت ونالت قسطا من النجاح أصلاها حربا حامية ، وجعل أكبر همه هدمها وتخريبها ، ذلك أن دعوته الأولى لم تكن عن إخلاص ولم يكن يريد بها وجه الله والمصلحة ، ولكنه يريد الفخر و الشهرة و المنفعة و اللذة ، فلما رآك أنت السابق إليها و الذاهب بفخرها ، خان المصلحة وعصى الله ليرضى أثرته ويستجيب لأنانيته .. يفسد إيمانه وأعماله فيما بينه وبين الله تعالى بالرياء. " يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ " الآية وهو شاعر بالحاجة إلى جمعية خيرية يسعى إلى تأليفها بحماس وجد ، قد ملأت فكرتها نفسه وحياته فهو لا يتحدث إلا بحديثها ، ولا يشتغل إلا لتأسيسها ، فإذا تم له الفلاح بعد التعب و الكفاح وقامت الجمعية ولم يكن هو الرئيس ..انفصل عنها وحاربها حربا لا هوادة فيها وسعى إلى هدم ما بناه بيده .. هذا من أشد أدوائنا الخُلقية ، إن لم نعالجه فشت جرثومته في جسم الأمة ، فشُلت أعضاءها وعطلت أعمالها : متى يبلغ البنيان يوما تمامه * * * إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم ؟
وأين هو الإخلاص .. وأين هو الصدق فيمن يدعو إلى الخير أو الدين أو الفضيلة ، وغايته استغلال الدين والخير والفضيلة لمصلحة نفسه وإطاعة هواه ؟
أخي العزيز / لا تخادع الله فإن من يخادع الله ، يخدعه . ففي الحديث : " إن قائلا من المسلمين قال: يا رسول الله ما النجاة غدا؟ قال: لا تخدع الله . قال : وكيف نخادع الله ؟ قال : أن تعمل بما أمرك به تريد به غيره ، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله ، فإن المرائي ينادى به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء. يا كافر، يا فاجر، يا خاسر، يا غادر. ضل عملك ، وبطل أجرك ، فلا خلاق لك اليوم عند الله ، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع ، وقرأ من القرآن (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا)
| |
|