كثر في الآونة الأخيرة تعرض الكثير من الأفراد لعمليات نصب وإحتيال يقوم بها فئة على درجة كبيرة من الخطورة الإجرامية فهؤلاء مجرمون يســــتعملون عقولهم في خداع بســــــطاء الناس بل والبعض من ضحاياهم من ذوي المراكز الكبيرة والمكانة العلمية الرفعية 00وبداية قد يتبادر إلي الذهن سؤال هل العبرة في الخداع الذي يقوم به الجاني أن يكون من القدرة على خداع الشــخص الذكي أم الشخص العادي أم أن أي خداع يكفي لتحقق الكذب الذي تقع به الجريمة ولو لم يكن علي قدر كبير من الخطورة ؟
في الحقيقة أن المعيار الذي يرجحه أغلب فقهاء القانون هو معيار الشخص العادي بمعني إذا كان هذا الكذب من الجاني ينخدع به الشخص العادي فهنا تقع الجريمة ويتحقق ركنها المادي اما إذا كان هذا الكذب من الســهولة واليسر أن يكتشــــفه الشــــــــخص العادي متوسط الذكاء فإن النظام لا يحمي هؤلاء الذين يفرطون في حماية أنفسهم ويسلمون أموالهم طواعية في سهولة ويسر لمجرد وهم بسيط كان عليهم أن يكتشفوه ولا ينخدعوا به 0
وفي الغالب الأعم من صــور النصب نجد أن تســــرع المجني عليه وطمعه وعدم رويته يكون ســــببا في الوقوع في شــــباك الجاني الذي يهمه بربح غير حقيقي أو بمشروع كاذب أو يســـــتعمل صفة كاذبة فيســــلم المجني عليه ماله للجاني طواعية طمعا في أن يحصل علي ما يهمه الجاني به 0
ولقد كان هرولة الكثير من الأفراد وراء المكســـب الســـــريع شـركا يقع فيه الكثيرين فيقدمون علي الدخول في مشــــــــــــروع دون خبرة لهم فيه طمعا في الحصول علي الربح الذي أوهمهم به الجاني ويكون المشــروع مجرد حبر علي ورق مع إعلان في وسائل الإعلام فيتحقق له قدر من المصداقية لدي البســطاء من الأفراد سيــــما لرؤيتهم الإعلان بجريدة يثقون فيها أو بأي وســيلة إعلامية أخري تحوز ثقتهم فيســــــــــلمون أموالهم للجاني طواعية دون أن يتحروا عن المشــــــــــروع أو عن مركز الشركة الوهمية أو علي أبسط الأمر أخذ رأي أهل الخبرة في هذا المجال 0